ولد الرشيد يشيد بمستوى العلاقات الثنائية مع ألبانيا ويدعو إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون

  ولد الرشيد يشيد بمستوى العلاقات الثنائية مع ألبانيا ويدعو إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون
آخر ساعة
الأثنين 3 مارس 2025 - 22:03

أشاد رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الاثنين بالرباط، بمستوى العلاقات الثنائية بين المغرب وألبانيا القائمة على قيم الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل.

جاء ذلك خلال مباحثات أجراها مع وزير خارجية جمهورية ألبانيا، حسن إيغلي، الذي يقوم بزيارة رسمية للمملكة، تتزامن مع الذكرى الثالثة والستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد ولد الرشيد على أهمية هذه الزيارة في تعزيز الشراكة بين البلدين واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، مشددا على ضرورة الارتقاء بالتعاون الاقتصادي والتجاري إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مع التركيز على القطاعات الاستراتيجية مثل صناعة السيارات والفلاحة والسياحة والطاقات المتجددة والتعدين.

كما لفت، في هذا السياق، إلى الدور المحوري لآليات التعاون الاقتصادي، وفي مقدمتها اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي ومنتدى الأعمال المغربي الألباني، لتعزيز المبادلات التجارية والاستثماري، مثمنا الرغبة الملحة التي تحذو البلدين من أجل إحياء وتفعيل آليات الحوار السياسي والمشاورات على المستويات الثنائية والجهوية والمتعددة الأطراف، بما يفتح المجال لشراكة متجددة تستجيب للتحديات المعاصرة وتلبي تطلعات الشعبين الصديقين، خاصة في ظل ما يتمتع به البلدين من موقع استراتيجي متميز يتيح فرصا كبيرة لتعميق التعاون الثنائي.

وعلى المستوى البرلماني، أكد ولد الرشيد حرص المجلس، انطلاقا من مميزاته وخصائصه الدستورية، على تطوير التعاون البرلماني بين البلدين عبر تكثيف تبادل الزيارات والخبرات، وتعزيز التنسيق داخل الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، مقترحا إرساء آليات تعاون برلماني أكثر فاعلية، من خلال إطلاق مجموعة صداقة برلمانية مغربية-ألبانية وإحداث منتدى برلماني مشترك.

كما ثمن رئيس مجلس المستشارين موقف ألبانيا الداعم للمسار الأممي لحل قضية الصحراء المغربية، واعتبارها المبادرة المغربية للحكم الذاتي أساسا جادا وموثوقا لحل هذا النزاع الإقليمي، مسجلا أن هذا الموقف يندرج في إطار دينامية الدعم المتنامي والواسع للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، والتي تعكس تأييد المجتمع الدولي لرؤية المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، من أجل مستقبل الصحراء المغربية، حيث تضمن المبادرة تدبير الساكنة المحلية لشؤونها، في ظل النهضة الاقتصادية والتنموية بكل أبعادها التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

من جهته، أعرب إيغلي عن سعادته بهذه الزيارة التي تترجم عمق الروابط التاريخية بين بلدين عريقين، يتقاسمان قيم الانفتاح والتعايش والاعتزاز بهويتهما الحضارية، معبرا عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب في مختلف المجالات، لاسيما على المستوى الاقتصادي.

كما أشاد بالإصلاحات الكبرى التي أطلقها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، مؤكدا أنها تساهم في صياغة مقاربة جديدة للتنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمغرب.